التبويبات الأساسية

السيّدة منى غزال

  • السيّدة منى غزال-0
  • السيّدة منى غزال-1

         عادت إلى لبنان في السنة 1984، لتؤسّس بعد سنتين جمعيّة سيّدات رأس المتن، التي ما زالت تترأّسها حتّى تاريخه، وقد أشرفت من موقعها هذا على افتتاح مستوصف ومختبر لطبّ الأسنان ومشغل لتعليم الحرف والخياطة والتطريز والأشغال اليدويّة، فضلًا عن تأسيس نواة متحف للفنّ التشكيليّ وقاعة للمحاضرات والندوات والمعارض والاحتفالات ومكتبة عامّة للبلدة تضمّ ما يزيد عن ثمانية آلاف كتاب ومركز لتعليم الكومبيوتر.

         لها الفضل في إطلاق المهرجانات الفنّيّة والثقافيّة والسهرات القرويّة في العام 1996، وفي تشكيل لجنة "مهرجان الصنوبر الفنّيّ الثقافيّ" في العام 1997.

         في العام 2001 وبالتعاون مع الفنّان وجيه نحلة نظّمت أوّل سيمبوزيوم للرسم والنحت تحت عنوان "أيام رأس المتن الدوليّة للرسم والنحت" شارك فيه عدد من الفنّانين اللبنانيّن والعرب والأجانب منهم النحّات غورلافوي من رومانيا والفنّان راشد زياد من السودان وفنّانون آخرون من سوريا والعراق...

         تكرّرت تجربة السيمبوزيوم في العام 2002و2003.

         مجموع الأعمال الفنّيّة في رأس المتن حتّى اليوم 180 لوحة و 26 منحوتة و 10 لوحات فسيفساء كبرى.

         وكما في رأس المتن كذلك في المشرف، شاركت في تأسيس أول سيمبوزيوم للرسم والنحت في 18 أيلول 2003 .

تنشط في عدد من الجمعيّات البيئيّة والاجتماعيّة والإنسانيّة، فإلى تولّيها في السابق منصب نائب لرئيس مؤسّسة كمال جنبلاط الاجتماعيّة، هي اليوم عضو في جمعيّة "المنبر الأخضر" ومنسّقة لجنة التشجير فيها، وهي عضو في الهيئة الإداريّة للمجلس النسائيّ اللبنانيّ والمسؤولة فيه لدى الحكومة.

         كذلك هي عضو في الهيئات الإداريّة في كلّ من المجلس النسائيّ اللبنانيّ واتّحاد الجمعيّات النسائيّة في المتن الأعلى والإتّحاد الوطنيّ للجمعيّات الأهليّة المتعاقدة مع وزارة الشؤون الاجتماعيّة، كما انّها عضو في اللجنة الثقافيّة لجمعيّة العناية بالطفل والأم، وفي الهيئة الإداريّة "للرابطة اللبنانيّة الصينيّة للصداقة والتعاون" والمسؤولة فيها لدى الحكومة.

         مثّلت القطاع الأهليّ في لجنة الخدمات الاجتماعيّة بين وزارة الشؤون الاجتماعيّة اللبنانيّة ووزارة الشؤون الاجتماعيّة السوريّة.

         ناشطة منبريّة وإذاعيّة وتلفزيونيّة. أعدّت  برنامج "أُسرتي" وقدّمته عبر أثير "صوت لبنان".

         منذ العام 1996 هي عضو مؤسّس في لجنة "الأوديسيه للثقافة والإعلام"، أشرفت على إعداد العديد من الندوات الأدبيّة والأمسيات الثقافيّة والشعريّة وحفلات خاصة بتكريم أعلام من لبنان.

         كذلك شاركت في العديد من المؤتمرات الثقافيّة في الدول العربيّة. وزارت دولًا أجنبيّة عدّة منها اليابان وفنزويلا وأميركا وإنكلترا. وقد مثّلت المجلس النسائيّ في مؤتمر العراق.

         نالت باسم جمعيّة سيّدات رأس المتن درع وزارة الثقافة في العام 1997، ودرع ملحق الجبل في مجلّة المال والعالم. كذلك منحها شاعر لبنان الكبير الراحل سعيد عقل جائزته في العام 2003.

         انتخبت في العام 2010 عضوًا في المجلس البلديّ في رأس المتن وأسندت إليها رئاسة لجنة العلاقات العامّة. لها اليد الطولى في تصنيف رأس المتن بلدة سياحيّة واصطياف وفي اختيارها بلدة السلام في الدول العربيّة.

         عاشت منى غزال في المملكة العربيّة السعوديّة وعينها على وطن الأرز تلتقط أصداء جرحاه المتألّمين وأمّهاته النادبات وتُسمِعُها لنخب من الأصدقاء اللبنانيّين والسعوديّين يتوافدون إلى منزلها وقد حوّلته ملتقى لأهل الفكر والإبداع ومنبرًا للنهضة والثقافة وواحة تُنسج فيه براعمُ أخوّة لبنانيّة سعوديّة.

عادت إلى لبنان والحرب ما زالت رُحاها تطحن ما تبقّى من وحدة وطنيّة ومن قيم ومبادىء. راعها أن تلمس تلك التداعيات، ورفضت الوقوف على الهامش، بل انتفضت على الواقع المأساويّ وحملت لواء النهوض من الكبوة.

         آمنت بالعائلة حصنًا أكيدًا لديمومة لبنان وإعادته إلى موقعه الرياديّ. ورأت في المرأة عمومًا والأم خصوصًا ركن الأساس في بناء صرح الوطن المكتمل النمو والسيادة غير المنقوصة والكيان المتضامن والقابل للحياة وولوج المستقبل.

         ليس تحرير المرأة من قيود التخلّف والرجعيّة هو هاجسها الوحيد، ولبنان قد شاط اشواطًا في هذا الميدان، بل موقع المرأة المتقدّم في الجسم الوطنيّ هو البند الأساس في أولويّاتها، وقد شجّعتها الى الغوص في الميادين الإنسانيّة والوطنيّة والمجتمعيّة كافة وإبداء الراي في مواضيع الساعة، وذلك بهدف منافسة الرجل، شريكها، بلّ من أجل التوازن والنضوج والتكامل.

         لقد تحدّثت بلسان نساء لبنان كافة، عبّرت عن هواجسهنّ ونشطت في سبيل توحيد كلمتهنّ وشجّعت كلّ تحرّك يصبّ في هذه الخانة، وقد أتى انتسابها إلى الهيئة الإداريّة للمجلس النسائيّ اللبنانيّ وإلى اتّحاد الجمعيات النسائية في المتن الأعلى والهيئة الإدارية للاتحاد الوطنيّ للجمعيّات الأهليّة واللجنة الثقافيّة لجمعيّة العناية بالطفل والأم، ليترجم بدقّة هذا البعد المتألّق في فكرها المتحرّر.

         يعكس نشاطها رؤية واقعيّة ووعيًا لحقيقة المجتمع وحاجاته، وهي تمتلك قراءة موضوعيّة لمسار تحولّاته.

         حضورها الناشط في رأس المتن من خلال جمعيّة سيّدات رأس المتن، أنعش البلدة وأحيا خلاياها وأسهم في رفع مستواها الصحّيّ والثقافيّ والفنيّ والاجتماعيّ والبيئيّ، وحوّلها إلى ما يشبه المدينة النموذجيّة، لا سيّما في الميادين التي تبنّت العمل في رحابها.

         نالت البيئة حصّتها الوافرة من اهتماماتها ومحاضر جمعيّة "المنبر الأخضر" التي انتسبت إليها تحفل بمداخلات أعطتها ومشاريع اقترحتها وخطوات واكبتها تترجم قولًا وفعلًا هذا الحرص الشديد على إحياء البيئة وحمايتها وتحصينها والاستماتة في الدفاع عنها.

         إلى انجازاتها الكبيرة داخل الأراضي اللبنانيّة، أوصلت صورة المرأة اللبنانيّة الشريفة إلى أبعد الآفاق العالميّة وردّدت صدى صوتها على أعلى المنابر الدوليّة.

         هي وجه أنثويّ شرقيّ رفعت اسم المرأة اللبنانيّة عاليًا وشرّفت نساء لبنان بحضورها وشخصيّـتها وعطاءاتها.

(يراجع : كتاب أعلام من بلاد الأرز، للمؤلّف أنطوان فضّول، الجزء التاسع 2013 ص 72) 

 

 

" جمعيّة سيّدات رأس المتن" احتفلت بيوبيلها الفضّيّ"

الأربعاء 16 تشرين الثاني 2011 ليبانون فايلز

أقامت "جمعيّة سيّدات رأس المتن" احتفالًا لمناسبة يوبيلها الفضّيّ (1986 _ 2011) في مركزها في رأس المتن، برعاية رئيس "جبهة النضال الوطنيّ" النائب وليد جنبلاط وقد مثّله وزير الشؤون الاجتماعيّة وائل ابو فاعور، وحضره رئيس المحكمة الدرزيّة في المتن الأعلى القاضي الشيخ غاندي مكارم، رئيس بلديّة رأس المتن الدكتور عصام مكارم، نائب رئيس اتّحاد بلديّات المتن الأعلى العميد رياض الأعور وشخصيّات سياسيّة واجتماعيّة وتربويّة ورؤساء بلديّات وحشد من المهتمّين.

بعد النشيد الوطنيّ، ألقت رئيسة الجمعيّة منى غزال كلمة جاء فيها: "25 عامًا مرّت ولكن بتعب وجدّ حتّى أصبح لدينا هذا الانجاز الجبّار، ولكن الأعمال التي قمنا بها والتي انجزناها يلزمها كتاب لتعدادها، ومنها إقامة السمبوزيوم و150 لوحة فنّيّة لفنّانين لبنانيّين كبار، ومساعدة طلّاب المدارس في دفع الأقساط ومستوصف يعالج زهاء 8000 مريض سنويًّا، إضافة إلى حملات التشجير والمكتبة التي يوجد فيها 11000 كتاب ومركز تعليم الكومبيوتر ودورات في اللغة الانكليزيّة، إضافة إلى تصنيف رأس المتن بلدة سياحيّة وعين المرج والتي عمرها 1472 عامًا كذلك أثريّة. وأصبحت بلدة رأس المتن مدينة السلام للدول العربيّة بمساعدة الجمعيّة والبلديّة، وإضافة إلى مهرجانات الصنوبر للسنة الرابعة عشرة، ولدينا مستوصف لجميع الحالات، وأصبح لدينا مركز للأشغال اليدويّة وخرّجنا منه مئة سيّدة وكذلك خرّجنا زهاء مئة شاب أعمالًا حرّة".

وتوجّهت إلى وزير الشؤون الاجتماعيّة: "بعدما عدّدنا إنجازات الجمعيّة، نتمنّى أن يزور رؤساء اللجان في الوزارة الجمعيّات ويتحقّقوا من كلّ جمعّية للتمييز بين الجمعيّات التي تعمل والجمعيّات الوهميّة والقيام بالواجب تجاه الجمعيّات التي تعمل وتقديم المساعدات اللّازمة إليها. ونتمنّى على معاليكم أن تكون حازمًا أكثر من الوزراء السابقين لكي لا تكون هناك خصوصيّات للجمعيّات ومحسوبيّات".

ثمّ ألقى الوزير وائل أبو فاعور كلمة جاء فيها: "كلّ التحيّة لرأس المتن وللمتن الذي أسمّيه المتن الأعلى، الأعلى في الانتماء وفي الوفاء لمن أمثل اليوم في هذا الاحتفال. نشكر جمعيّة سيّدات رأس المتن على هذه الدعوة وكنت في حاجة إلى مثل هذه الزيارة لكي أرى عن كثب وأطّلع على هذه التجربة وعلى هذا المركز وعلى هذا النشاط الصحّيّ الفنّيّ الاجتماعيّ التربويّ الذي تقوم به جمعيّة سيّدات رأس المتن".

وقال: "إنّ انطباعي الأوّليّ واعتقد النهائيّ إنّ هذا هو النمط من الجمعيّات التي نحتاج إليها في لبنان. للأسف، في الفترة السابقة، ونتيجة ضمور دور القوى السياسيّة وغياب دور بعض الأحزاب السياسيّة أصبحت هناك نزعة طبيعيّة لدى المجتمع اللبنانيّ نحو الاتّجاه إلى الجمعيّات الأهلية والمدنيّة وبما يسمّى المجتمع الأهليّ وأصبحت لدينا غابة من الجمعيّات والنشاطات التي لا نعرف فيها الجدير وغير الجدير".

وأضاف: "بعد زيارتي اليوم، اعتقد إنّ هذا هو نمط الجمعيّات التي نحتاج اليها، وواجب وزارة الشؤون الاجتماعيّة ان تدعمها بلا هوادة وبلا حساب وبلا تحفّظ. واجب الوزارة أن تعرف المكان الذي لا يستحقّ والذي تنقصه الكفاءة والنزاهة لكي تعطي الجمعيّات والمؤسّسات التي تتمتع بمصداقيّة وجدارة ونزاهة في تقديم الخدمات إلى المجتمع. واجبنا، شئنا أم أبينا، أن نعترف بانّ الدولة غير قادرة عبر جهازها الرسميّ على تلبية كلّ حاجات مجتمعنا. لا بديل من دور هذه الجمعيّات والمؤسّسات، لكن واجب الدولة أن تعرف كيف تختار المؤسّسات والجمعيّات. أدّعي انّنا بدأنا في وزارة الشؤون نعرف كيف نميّز بين المؤسّسات التي تستحقّ وتلك التي لا تستحقّ. ولا أريد أن ادّعي بطولات او إثارة إعلاميّة حول هذا الملف، ولكن من هذه اللحظة تمّت إعادة النظر لا بلّ إلغاء عدد كبير من العقود غير المستحقّة، وحتّى اللحظة تمّ تجديد أيضا أو إعادة ابرام عقود شراكة جديدة بين الوزارة وجمعيّات كانت محرومة تاريخيًّا... نتعهّد أن ندعم نمطًا كهذا من الجمعيّات، أنا أوصي هذا الجهد. سيّدة منى غزال دهشت بما رأيت وأحييك واحيّي سيّدات الجمعية بأن يقدّم هذا المركز كل هذه الخدمات ويقوم بجهد ذاتيّ وبتبرّعات بعض الخيّرين وأنا سأقوم بما يلزم، ليس لأنّ هذا المركز في المتن وفي منطقة سياسيًّا نحن معنيّون بها، بلّ لأن هذا المركز يستحقّ، وأنا ابحث عن مراكز كهذا من أقاصي عكّار إلى أقاصي الجنوب لكي تقوم الوزارة بواجباتها تجاهها ... ".

وختم: "شكرًا باسم وليد جنبلاط الذي شرّفني بتمثيله في هذا اللقاء، أعلن بالصفتين: صفة التمثيل السياسيّ لهذه المنطقة صفة وليد جنبلاط واهتمامه بهذه المنطقة وبصفتي وزيرًا للشؤون الاجتماعيّة، آمل أن نستطيع القيام بالواجب تجاه هذه الجمعية وكلّ الجمعيّات المشابهة والتي تستطيع أن تقدّم الخدمات التي يحتاج إليها المواطن".

ثمّ قدّمت الجمعيّة درعًا تقديريّة إلى الوزير أبو فاعور لنشاطاته وأعماله.

بعد ذلك، أقيم غداء على شرف الوزير أبو فاعور والحضور.

وكان وزير الشؤون الاجتماعيّة تفقّد لحظة وصوله إلى مركز الجمعيّة أقسام المركز بينها معدّات المستوصف ومركز الأشغال اليدويّة والمكتبة واللوحات الفنّيّة.

 

 

 

ADMIN

وُلد المحامي جوزف أنطوان وانيس في بلدة الحدث قضاء بعبدا _ محافظة جبل لبنان _ عام 1978، وتربّى منذ طفولته على حُبّ الوطن والتضحية من أجل حريّة وسيادة واستقلال لبنان. درس الحقوق في الجامعة اللبنانية _ كلّيّة الحقوق والعلوم السياسيّة _ الفرع الثاني، وتخرج فيها حاملًا إجازة جامعيّة عام 2001، وحاز في العام 2004 دبلوم دراسات عُليا في القانون الخاصّ من جامعة الحِكمة _ بيروت. محامٍ بالاستئناف، مُنتسب إلى نقابة المحامين في بيروت، ومشارك في عدد لا يُستهان به من المؤتمرات والندوات الثقافيّة والحقوقيّة اللبنانيّة والدوليّة والمحاضرات التي تُعنى بحقوق الإنسان.

Related Posts
Comments ( 0 )
Add Comment