التبويبات الأساسية

الشيخ ناصيف اليازجيّ (1800 – 1871)

الشيخ ناصيف اليازجيّ (1800 – 1871)

وعليه، نتطرق في هذا المقال إلی حياة وآثار أحد بلغاء العصر الحدیث وأحد المشاهير والأعلام في اللّغة العربيّة فـي القرن الماضي، عنينا به الشيخ ناصيف اليازجيّ.

هو الشيخ ناصيف بن عبدالله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجيّ من أسرة اليازجيّ الشهيرة والكبيرة العدد، كانت تسكن إحدى قرى حوران جنوبيّ سوريّا (حاليًّا محافظة درعا) في بداية القرن السابع عشر. هاجر أفراد من العائلة إلى مدينة حمص وراحوا يكتبون للحكّام والولاة، فأطلقوا عليهم اسم "الكاتب" وتعني باللّغة التركيّة "اليازجيّ" فلصق لقب "اليازجيّ" بعائلته وكثرت فروعها في تلك المدينة حتى أواخر القرن السابع عشر، فهاجر منها "سعد" عام 1690، وهو جدّ جدّ الشيخ ناصيف، مع جماعة من أهله إلى لبنان فسكن بعضهم في ناحية الغرب الأقصى من ساحل لبنان وتقرّب من الأمراء الإرسلانيّين، وسكن الشويفات، وعمل كاتبًا لدى الأمير أحمد المعنيّ، آخر الحُكّام المعنيّين، ونال حظوة عنده فلقّبه بـ"الشيخ" لوجاهته وعلمه، وأصبح هذا اللقب يدور مع أفراد الأسرة.

هذا، وللشيخ "سعد" ولد اسمه جنبلاط الّذي تفرّعت منه الأسرة المشهورة، والتي عمل أفرادها خلال القرن الثامن عشر كتّابًا لدى الأمراء الإرسلانيّين والشهابيّين، ومن سلالة جنبلاط، نشأ الشيخ راجي الشاعر البليغ (1803 _1857) والشيخ عبدالله والد العلاّمة الأكبر الشيخ ناصيف، وكان عبد الله اليازجيّ كاتبًا عند الأمير حيدر الشهابيّ في قرية كفرشيما، كما كان من أطبّاء عصره على مذهب ابن سيناء حيث درس أصول الطبّ القديم على يد بعض رهبان منطقة الشوير وبرع فيه. وقيل إنّه كان يتعاطى الشعر فـي السوانح النادرة، ويميل إلى العِلم و تذوُّق الأدب.

 

وُلِدَ الشيخ ناصيف اليازجي يوم الثلاثاء الواقع في 25 آذار عام 1800 في بلدة كفرشيما في بيت مشهور بمحافظته على العادات والتقاليد اللبنانيّة العريقة، معروف بقوّة إيمانه، وبساطة تقواه، وتعلّقه بالمبادئ المسيحيّة الكاثوليكيّة. ولد اثني عشر ولدًا، نبغ منهم الشيخ حبيب، والعلامّة الشيخ ابراهيم، والشيخ خليل، والشيخة وردة.   

نشأ الشيخ ناصيف فـي كنف أبيه الطبيب الأديب الذي غرس في نفسه بذور حبّ العلم والأدب، فبثّ فـي فؤاد ولده حبّ اللغة العربيّة وحمله على الدرس، ولمــّا أتقن القراءة، وأصبح يستوعب ما يقرأ، انقطع إلى الدرس والمطالعة على نفسه، برغم قلَّة الكتب المطبوعة وندورة المخطوط منها، فراح يتلّقف زبدتها ويستسيغ فوائدها، وساعده على ذلك حافظة حادّة وذكاء مرهف. فتأدَّبَ ذاتيًّا، وكان أستاذه الكتاب ومدرسته المكتبة. وكانت وسائل التعليم إذ ذاك محصورة فـي جماعة الإكليروس، فتلقّى القراءة البسيطة على يدَي القسّ "متى" من قرية بيت شباب، رعاه صغيرًا ولقّنه مبادئ القراءة والكتابة.

من صفات الشيخ ناصيف اليازجيّ وأخلاقه، وعاقل، وعادل، وحليم، وشجاع، وفاضل، وكريم، ودَيّن، وعفيف، ومهاب، وشهم، ويقظ، وفطن، وصادق، ورزين، وخدوم، وجبّار، وفتّاك، وصبور، وغيور.  ولم يَهْجُ أحدًا ولا هجاه أحدٌ وكان إذا ذكر أحدهم أمامه سوءًا أطرق وأغضی كأنّه لم يسمع. فلم يسمع له فـي قصائده أو رسائله أنّه هجا أحدًا. كان مهيبًا، ووقورًا، وشهمًا كاملًا متواضعًا، ومتأنّيًا فـي حديثه، وقليل الضحك، وعفيف اللّسان، وكان سريع الفهم، وقويّ الذاكرة، حسن التديّن بغير تعرّض للمباحث الدينيّة والمسائل الجدليّة. ثمّ كان جليلًا أنيسًا لكثرة رواياته ونكاته يروي القصّة بتواريخها وأسماء أصحابها وأمكنتهم. إذا حدّث أخذ بمجامع القلوب مع البساطة وتجنّب الألفاظ اللغويّة حتّى إنّ مَنْ يسمعه قد لا يظنّ أنّه علی شيء من العِلم،  وكان ثابت الفكر لا يتهوّر فـي أمر باشره، لأنّه لم يكن يباشر أمرًا إلّا بعد التروّي فيه. هو واسع الاطّلاع، وكان محافظًا أشدّ المحافظة على لهجة قومه، مُقلّدًا أجدادَه فـي جميع عاداتهم، من الأكل، والشرب واللبس، وسائر المظاهر الخارجيّة. فكان يبدو أمام تلاميذه لابسًا عمامة كبيرة سوداء، وجبّةً طويلةً، وصرمايةً حمراء، والقفطان على بدنه ذلك على قلّة مَنْ كانوا يظهرون بهذا الزيّ القديم فـي عصره.

ومن صفاته الّتي ازدان بها وتناقلها الناس عنه والرواة، أنّه لم يكن بيتّ حُكمًا لم يتحقّقه، ولا يؤكّد خبرًا مالم يتمحّصه، ولا يثبت رواية لم يُعِد النظر فيها، وكان هذا دأبه فـي حديثه وكتاباته وذلك لحصافة فـي عقله وشهامة فـي خلقه، مُعترفًا أنّ الإنسان موضع النسيان وما العصمة إلّا لله وحده ومن أقواله فـي ذلك:

لا تُعْطِ حُكمَكَ ما بدا لكَ أمرُه
          حتّى تَقومَ على حقيقةِ أمرِه

وله البيت المشهور الّذي جرى مثلًا:

مَنْ قال لا أغلطُ فـي أمرٍ جرى
                       فَإنّها أَوّلُ غلطةٍ تُرى


فمن البيتين المتقدّمين نتبيّن جودة أخلاقه ولِينَ عريكته وتواضُعه، وقد نُقل عنه أنّه كان قليل الكلام ولا سيّما بما لا يعنيه. فقد كان ثابت المحبّة، ومخلص الصداقة، ورقيق القلب، ومبالغًا فـي اجتناب السخط. كما ذكر عنه ابنه الشيخ إبراهيم «لا يُعطي مالًا ولا يأخذ مالًا بالرّبـى". فهو عميد بيت اليازجيّ وركن من أركان النهضة العلميّة فـي منطقتنا.

فجَلّ اعتماده على كتب يستعيرها من المكتبات الخاصّة، فمنها ما يقرأها مرّة فيحفظ زبدتها، ومنها ما ينسخها بخطّ يده. ولا يزال كثير من تلك الكتب باقيًا إلى اليوم محفوظًا عند أسرته، وهي جميلة الخطّ على القاعدة الفارسيّة وبعضها يبلغ عدّة مئات من الصفحات.  

نشأ الشيخ ناصيف ميّالًا إلى الأدب والشعر، وأقبل على الدرس والمطالعة بنفسه كما سبق أنْ أشرنا وتدرّج علي يد أبيه عبدالله، ثمّ انكبّ على المطالعة، وما كاد يبلغ اواسط العقد الثانـي من عمره حتي أخذت دائرة معارفه تتّسع فـي إنشاء الرسائل ونظم الشعر، وهو فـي السادسة عشر من عمره. وقد عرف عنه أنّه متيقّظ الخاطر والعلم وناصع الخطّ، إذ عُني بالخطّ عنايةً خاصّةً، فجوّده وبرع فيه، فوصل خبره إلى بطريرك الكاثوليك أغناطيوس قطّان الخامس فـي دير القرقفه كفرشيما مسقط رأس اليازجيّ، فدعاه ليكتب له فـي ديره. فبقي عنده مدة سنتين (  1816_ 1818 )،  ثمّ انتقل البطريرك إلى الزوق فـي كسروان، فعاد ناصيف بعياله إلى بيروت، يعكف على المطالعة والحفظ، ويطّلع على أسرار الموسيقى، ويتلقّن الطبّ الاختباريّ عن أبيه وينظّم الشعر.

بعد ذلك، انتقل الشيخ ناصيف بعائلته إلى بيروت، فاتّصل بمشاهيرها من الكتّاب والشعراء، صارفًا وقته في الدرس والتأليف في جميع العلوم التي ألّف فيها العرب. اتّصل بالمرسلين الأميركيّين يُصحّح مطبوعاتهم ويقف على منشورات المطبعة الأميركيّة، ولا سيّما الكتاب المقدّس الذي كان قد باشر ترجمته الدكتور "غالي سميث" وكان من مُؤيّديه في إنشاء الجمعيّة السوريّة سنة 1847، وهي أشبه ما تكون بمجمع علميّ وانتخب عضوًا في عمدتها. وفي تلك الأثناء، ألّف معظم كتبه حتّى وصل ذِكره من قطر إلى قطر، وراسلَه كبار الأدباء والشعراء في الشرق والغرب، فكانت تأتيه قصائد المدح من العراق ومصر والمغرب وأنحاء لبنان وسورية. وأشهر مراسليه: عبد الباقي العمري، وعبد الحميد الموصلي، وحبيب البغدادي، وعبد الرحمن الصوفي، وأحمد فارس الشدياق ومارون نقّاش وأسعد طراد وإبراهيم الأحدب من طرابلس، وبعض المستشرقين منهم المستشرق الفرنسيّ "البارون سلفستر دي ساسي".

ترامت شهرته في أنحاء لبنان فاستدعاه الأمير بشير الشهابيّ الكبير حاكم لبنان، وجعله من كتّاب ديوانه، وراح ينظم في الأمير شعرًا كثيرًا، فاكتسب رضى الأمير وعطفه، وأتاح له ذلك الاتّصال بوزراء الدولة وعلماء ذلك العصر وأعيان البلاد. فبقي عند الأمير 12 عامًا ( 1828 ـ 1840 ) بعد أن أًرغِمَ الأمير الشهابيّ على مغادرة البلاد. هذا، وللأمير الشهابـيّ تأثير حسن فـي الحركة الأدبيّة فإنّه قرّب الشعراء والكتّاب، وأجازهم. وكانت المحاضرات تجري فـي حضرته، فتستحثّ قرائحهم للنظم والنثر. ومن شعرائه بطرس كرامة، ونقولا الترك، والشيخ ناصيف اليازجيّ.

فالأمير قرّب الشيخ إليه وجعله كاتب يده، وكاتم سرّه ولبث فـي خدمته نحوًا من إثنتي عشرة سنة إلى سنة 1840م، وهي السنة الّتي خرج فيها الأمير بشير من بلاد الشام، منفيًّا. ومَدْحُ الشيخ فـي الأمير ما كان إلّا قليلًا، وربّما كان ذلك احترامًا وكرامةً للأمير. وحين انتصر الأمير بشير على مُقاوميه فـي الحروب التي وقعت سنة 1240هـ الموافقة لسنة 1824م مدحَه فـي قصيدة نابضة ومطلعها:  

يَهنيكَ يَهنيكَ هذا النصرُ والظّفَرُ

فانْعَـم إذن أنتَ بلْ فلْتَنعمِ البَشرُ

آلتْ إليكَ المعالي لا تُفارِقــُها

قَبلَ القَضا وعلى وَجهِ القضا نَفَرُ

عليكَ دَرعٌ مِنَ الدّيباجِ واقِيــَةُ

وكَفُّكَ السـيفُ لا تُبـقِي ولا تَذَرُ

تَبارَكَ اللهُ مَنْ أنشاكَ في جَسَـدٍ

خَلّى التُّرابَ على الياقوتِ يَفتخِرُ

 

ولمــّا أنشأ المعلّم بطرس البستانيّ مدرسته الوطنيّة عام 1863 استدعى الشيخ ناصيف ليدرّس فيها، واشتغل معه بتصحيح الجزء الأوّل من كتاب "محيط المحيط". وفي السنة التالية، أنشأ البطريرك غريغوريوس المدرسة البطريركيّة، فكان الشيخ ناصيف من أساتذتها المبرزين، وكان يقوم في التدريس بالمدرستين معًا. وبعد مدّة دُعي للتدريس في الكلية الإنجيليّة السوريّة (الجامعة الأميركيّة فيما بعد) فدرّس فيها اللغة العربيّة وآدابها لمعرفته المدهشة باللغة العربيّة وثقافته الواسعة في النحو والبيان. ونتيجة لإبداعه في اللغة قيل فيه: انّه المسيحيّ الذي كان يحفظ القرآن الكريم آيةً بعدَ آية.

عرف جميع شعراء العرب، لكنّه أُعجِبَ بالمتنبّي وفضّله على شعراء العرب كافّةً فقال فيه: "كأنَّ المتنبي يمشي في الجوّ، وسائر الشعراء يمشون على الأرض"، وكان يحفظ شعر المتنبّي بيتًا بعد بيت لا يخلّ بحرف، وقد قال عن نفْسه: "كأنّي قاعد في قلب المتنبّي".

وقال في قصيدة مُعَزِّيـًا أحمد فارس الشدياق بمصيبة نزلت به:

لا تَبْكِ ميتــًا ولا تَفرَح بمـولودِ

فالمـَيّتُ لِلــدُّودِ والمولودُ لِلدُّودِ

وكُلُّ ما فوقَ سَطحِ الأرضِ تَنظُرُهُ

يُطوى على عَدَمٍ في ثَوبِ موجودِ

بِئْسَ الحيــاةُ حياةٌ لا رجــاءَ لهـا

ما بينَ تصويبِ أنفاسٍ وتَصعِـيدِ

كُلٌّ يُفارِقُهــا صَفْرَ اليـَدَيْنِ بلا

زادٍ فَمَا الفَرْقُ بين البُخْلِ والجُـودِ

 

وقال في رثاء صديق له:

أرثي ! ويا ليتَ شِعري مَنْ سَيَرثيني !

قد حانَ ذلك أم يبقى إلى حيـنِ !

كُلٌّ أسيــرُ المنـايا لا فـِداءَ لهُ،

فيُحْسـَبُ الحيُّ ميتًا غيرَ مدفـُونِ

قُلْ للـذي تاه في دُنيـاهُ مُفتخِـرًا: ضاع افْتِخارُكَ بين الماءِ والطّينِ

إذا تَفقَّدْتَ في الأجــداثِ مُعتبرًا،

هناك تنظرُ تِيجانَ الســلاطِينِ 

وقال يصف زهرَة البنفسج:

هذِي عروسُ الزَّهْرِ، نقَّطَها الندى،

بالدُّرِّ فابتَسَمَت ْونادت مَعْبَدا

لمــّـا تَفَتَّقَ سِتــرُها عن رأسِها،

عَبَثَ الحيـاءُ بخَدِّها فتورَّدَا،

فَتَحَ البَنَفسَـجُ مُقْلَةً مكحـُولَةً

غَـمَزَ الهزارَ بها فَقامَ وغَرَّدا

وتَبرَّجَتْ وُرْقُ الحَمـامِ بِطَـوقِها

لمـّــا رَأَيْنَ التـاجَ يَعْلو الهُدْهُدَ

بَلَـغَ الأزاهِرَ أنَّ وَرْدَ جِنــَانِها

مَـلِكُ الزهورِ، فقابَلَتْه سُجَّدا

 

لم يزل ناصيف محور الحركة الفكريّة حتّى ليلة الثلاثاء في 16 / آذار/1869 فشعر بحمّى ودوار وألم مبهم في الحواسّ وضعف في البصر، وبقي على هذا الوضع حتّى فاجأه المصاب الأليم بوفاة ولده حبيب يوم السبت في 31 /كانون الأول / 1870، وهو في ريعان شبابه. وكان أبوه يُعَلِّق عليه الآمال الكبيرة لطيب خلقه، وسرعة فهمه، وما حوى في صدره من المعارف الكثيرة. وهذا المصاب أثّر في صحّته، ففي مطلع شهر شباط 1871 حدثت له سكتة دماغيّة لم يحتملها سوى أربعة أيّام، فتوفّاه الله مساء الثلاثاء في 8/ شباط / 1871، ودُفن في مقبرة الروم الكاثوليك في حيّ الزيتونة ببيروت في ضريح خاصّ معروف إلى اليوم.  

وهكذا، قضى الشيخ ناصيف اليازجيّ بعد حياة ملؤها الرصانة والوقار والاحتشام وعفّة اللسان والاستقامة. وكان اهتمامه بالتدريس الذي جعل مؤلّفاته المدرسيّة تدور حول النحو واللغة والبيان والعروض والمنطق وبأسلوب ناصع الأداء وجيز العبارة، بعيدًا عن التطويل المملّ، مع الدقّة والوضوح في العبارة. ولن نُطيل الكتابة عن مآثره وعِلمه في كافة المجالات التي لا تُعَدّ ولا تُحصى فنترك مؤلّفاته تتحدّث عنه.

 

مـــؤلّفـاته :

في الصرف والنحو والبيان

 

1- "لمحة الطرف في أصول الصرف": وهي أرجوزة قصيرة جعلها كحجر الزاوية الذي هو ركن البناء، كتبها سنة 1854.

2- "الجُمانة في شرح الخزانة": وهي أرجوزة تختص بعلم الصرف كتبها سنة 1866.

3-"طوق الحمامة": مختصر نثريّ موجز في النحو، طبعت سنة 1865.

4- "أرجوزة في مبادئ النحو"، طبعت سنة 1889.

5- "نار القِرى في شرح جوف الفرا": شرح مفصّل لأرجوزة في النحو للمبتدئين، كتبها سنة 1861.

6- "الجوهر الفرد": رسالة في الصرف والنحو كتبها سنة 1865 :

يُقسَم إلى كتابين :

7- "كتاب التصريف"

8- "كتاب النحو" كتبه سنة 1847.

9- "عمود الصبح" : رسالة في التوجيهات النحويّة ( لا تزال مخطوطة ).

10-"عقد الجُمان: كتاب نثري في المعاني والبيان والبديع والعروض والقوافي، كتبه سنة 1848.

11-  "اللاّمعة في شرح الجامعة": أرجوزة واسعة في علم العروض والقوافي، كتبها سنة 185311.

12- الطراز المــُعْلَم: أرجوزة مختصرة في البيان، كتبها سنة 1861.

 13- الباب في أصول الإعراب.

14 - فصل الخطاب في صول لغة الإعراب 

 

في اللغـــة

1-"رسالة الشيخ ناصيف اليازجي البيروتي إلى المستشرق الفرنسيّ سلفستر دي ساسي"، وهي نقد وملاحظات وما سها عنه المستشرق في طبعته مقامات الحريريّ. طبعت في "ليبسيك" مع ترجمتها إلى اللغة اللاتينية سنة 1848.

2- "جمع الشتات في الأسماء والصفات": وهو معجم في أعضاء الإنسان (لا يزال مخطوطاً).

3- "مجمع البحرين": كتاب مقامات نسج فيها على منوال بديع الزمان الهمذانيّ والحريريّ. وهو أشهر ما كتب، ويتكوّن من ستين مقامة، بدأ كتابه بالمقامة البدويّة وأنهاه بالمقامة القدسيّة، وجمع في هذا الكتاب ما استطاع من الفوائد والقواعد والغرائب والشوارد والأمثال والحِكَم والقصص ونوادر التراكيب ومحاسن الأساليب والأسماء التي لا يُعْثَرْ عليها إلّا بعد جهد، إضافةً إلى الموز والأحاجي والحوادث التاريخيّة والتفاصيل الدقيقة عن عوائد العرب ومفاخراتهم وغزواتهم ومآكلهم ومشاربهم وملابسهم ومعاملاتهم للغريب والضيف، وتعمّد في كتابه أسلوب السجع، وكتبه سنة 1855.

4- "هارون الرشيد": رواية تمثيليّة.

 

في الشِـــعرْ

1 "ديوان الشيخ ناصيف اليازجيّ"، طُبع بعنوان "النبذة الأولى" سنة 1853

2- ديوان "نفحة الريحان": (النبذة الثانية)، طُبع سنة 1864.3

3- ديوان "ثالث القمرين"، طُبع سنة 1883.

4- نبذة تواريخ مقتطفة من ديوان الشيخ ناصيف اليازجي، طُبع سنة 1859.

5-"فاكهة الندماء في مراسلة الأدباء" رسائل شعريّة بينه وكبار أدباء عصره في سورية والعراق ومصر وبلاد المغرب، طُبع سنة 1856.

6- البرهان الصريح في إثبات لاهوت المسيح، طُبع سنة 1867.

 

في المنطـــق

1- "قطب الصناعة في أصول المنطق": اقتصر فيه على المبادئ المهمّة في أنواع القضايا، كتبه سنة 1856.

2- "التذكرة في أصول المنطق": هو استخلاص أركان المنطق، طُبع سنة 1857.

 

في الطـــب

1-  "الحجر الكريم في الطب القديم": يتضمّن الفوائد والنصائح والوصفات، طُبع سنة 1902.

2-  "المقامة الطبّيّة رقم 30": في كتاب مجمع البحرين كتبت سنة 1855.

نورد أدناه باقة من المقامة الطبية في كتاب مجمع البحرين:

حكى سهيل بن عبّاد قال: .. يا بنيّ لا تجلس إلى الطعام إلاّ وأنت جائع. وقُم وأنت بما دون الشّبع قانع. وباكِر في الغداء. ولا تتماسَ في العشاء. والزم الرياضة على الخلاء. واجتنبها عند الامتلاء. ولا تُدخِل طعامًا على طعام. ولا تشرب بعد المنام ولا تُكثِر من الألوان. على الخوان ( المائدة) ولا تعجل في المضغ والازدراد. واجتنب كلّ ما لم ينضج. وما بات من الطعام فهو مَجلَبَة للفساد.

 

 

المصادر والمراجع :

 

*       الشيخ ناصيف اليازجي، مجمع البحرين الطبعة الرابعة ـ بيروت 1885.

*       فؤاد افرام البستاني، الروائع بيروت 1929.

*       الشيخ ناصيف اليازجيّ: عيسى ميخائيل سابا، الشيخ ناصيف اليازجيّ القاهرة 1965.

*       الأب لويس معلوف اليسوعيّ، المنجد في اللغة والأعلام: بيروت 1973.

*       منير الخوري عيسى أسعد تاريخ حمص الجزء الثاني، حمص 1984.

*       حنا الفاخوري، تاريخ الأدب العربي، 1985.

*       نقولا نجيب الفتى، تاريخ كفرشيما. 

*       مواقع على الإنترنت.

 

ADMIN

وُلد المحامي جوزف أنطوان وانيس في بلدة الحدث قضاء بعبدا _ محافظة جبل لبنان _ عام 1978، وتربّى منذ طفولته على حُبّ الوطن والتضحية من أجل حريّة وسيادة واستقلال لبنان. درس الحقوق في الجامعة اللبنانية _ كلّيّة الحقوق والعلوم السياسيّة _ الفرع الثاني، وتخرج فيها حاملًا إجازة جامعيّة عام 2001، وحاز في العام 2004 دبلوم دراسات عُليا في القانون الخاصّ من جامعة الحِكمة _ بيروت. محامٍ بالاستئناف، مُنتسب إلى نقابة المحامين في بيروت، ومشارك في عدد لا يُستهان به من المؤتمرات والندوات الثقافيّة والحقوقيّة اللبنانيّة والدوليّة والمحاضرات التي تُعنى بحقوق الإنسان.

Related Posts
Comments ( 0 )
Add Comment