المحامي جوزف ونيس هدفه الإصلاح والتغيير في النفوس قبل النصوص (مقال غي مجلة برايفت 04/11/2016 )
بلدة الحدث الذي يسعى دائماً للتغيير نحو الأفضل لما فيه مصلحة الحدث وأهلها، ويقف بوجه كل ما يؤثر سلباً عليهما، مدافع قوي عن العدالة والحرية والديموقراطية، يكره الفساد والفاسدين ويقول في هذا «لو تسنّت الفرص لي لكان كل فاسد نال عقابه مني لأنه يضر بمصير المواطنين ويقضي على مصلحة بلد بأكمله».
نتساءل ونبحث اليوم بين شباب جيل اليوم عن آمال لم تلد بعد، منها ولدت ولم يرافقها العمر المديد، عدد كبير من الشباب يتوقف عن البحث في الغد والبعض يرث الآمال ذات الشوائب فكل منهم يسعى الى التطوير فيختار أول مفتاح ليبدأ على طريقته الخاصة.
الحالة التي نلقي الضوء عليها اليوم، هي شاب اختار العدل مفتاحاً له، ناضل وسعى بدايةً في دراسته، فكان حب الوطن والتضحية من اجل مفهوم الحرية وسيادة واستقلال وطنه حقيبة يحملها لتكون هدفاً يضحي من أجله، حاولوا سلب هذه الحقيبة منه من سن الرابعة عشر لكنهم لم يستطيعوا ثنيه عن اكمال مسيرة النضال من اجل مفهوم وعقيدة إتبعها منذ أيامه الأولى إنه ابن بلدة الحدث المحامي جوز١ف ونيس.
بدأ جوزف دراسته في الحقوق وأنهى دراساته العليا في القانون الخاص لكنه لم يتخذها كمجرد مهنة ونطاق عمل لا بل كنمط حياة وعيش يستفيد منه وينشره ليعمم الثقافة ويزرع روح الوطنية للشباب من خلال قرع بابهم من مفهوم «منكم واليكم»؛ فتبنى فكرة موقع المسؤولية ليبذل هذه الجهود الوطنية والإنمائية في نطاق اوسع لذلك ارتأى ونيس أن يترشح لمجلس بلدية منطقته الحدث ويألف لائحة من شباب بلدته يشاركونه نفس المستوى الثقافي الفكري والوطني ليبنوا بمسؤولية متكاتفين الأفضل لأهلهم وسكان بلدتهم الحدث.
رسموا سوياً العديد من المشاريع، فرفعوا شعار «انماء البشر والحجر في آن معاً» ونقاط هذا المشروع ناتجة ومستندة على ما يرونه مفقوداً من أولويات للسكان، فالجزء الأول والأساسي لإعمار جيل مثقف هو التعليم، فبناء مدرسة رسمية متطورة، يترأس لائحة المشاريع لتعليم أبناء الحدث والمقيمين فيها، كما أن الطبابة أهم عنصر في حياة المواطن فكانت فكرة إصدار بطاقة صحية استشفائية موحدة وشبه مجانية، ولينشر ونيس عدوى العدل والسلام بين أهالي البلدة، بإنشاء مركز للوساطة بحل النزاعات بين ابناء البلدة بالتراضي وبطريقة سليمة، اضاف نوراً وطنياً للبرنامج.
رغم كل هذه الخطوات لم ينس المحامي جوزف ونيس انه يعمل من اجل بلدة تجمع أشخاص يستحقون ان يدير أمورهم لأرفع مستوى من الأشخاص الكفوئين، فأعطاهم مسؤولية الانتخاب بشكل رصين في الظروف الراهنة التي يمر فيها لبنان ويتطلع ونيس اليوم من خلال الانخراط بالشأن العام إلى بناء بلدة تتسم بأعلى درجات التنمية والتطور ساعياً اإلى الإصلاح والتغيير الفعلي في النفوس قبل النصوص