التبويبات الأساسية

تدشين مبنى دائرة أمن عام جبل لبنان في بعبدا الجديد

تدشين مبنى دائرة أمن عام جبل لبنان في بعبدا الجديد

تدشين مبنى دائرة أمن عام جبل لبنان في بعبدا الجديد

اللواء إبراهيم: مسؤوليّتنا العمل ضمن منظومة بناء دولة مبنيّة على عدالة القانون

دشّن المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم مبنى دائرة أمن عام جبل لبنان الأولى مركز بعبدا الإقليميّ، في احتفال أُقيم بعد ظهر يوم 4/11/2016، بحضور نوّاب وفعاليّات المنطقة وأمين عام مجلس الوزراء محافظ جبل لبنان بالوكالة فؤاد فليفل، والعميد جان الجميل ممثّلًا قائد الجيش العماد جان قهوجي، والعميد جهاد الحويّك ممثّلًا المدير العام للأمن الداخليّ اللواء إبراهيم بصبوص، المقدّم أنور حميّة ممثّلًا المدير العام لأمن الدولة العميد جورج قرعة، الرئيس الأوّل لمحاكم الاستئناف في جبل لبنان القاضي نسيب ايليا، رئيس دائرة جبل لبنان الأولى للأمن العام العميد الركن وليد عون، رئيس مركز بعبدا الاقليميّ النقيب شربل عجيل ورؤساء البلديّات واتحاد بلديّات جبل لبنان ومخاتير المنطقة.

بدأ الاحتفال بالنشيدين الوطنيّ والأمن العام ثم عرض فيلم وثائقيّ عن المركز القديم للأمن العام في سراي بعبدا والمركز المستحدث. ثمّ تحدث رئيس بلدية بعبدا انطوان الياس الحلو مرحّبًا بالحضور في بلدة بعبدا، مشيرًا إلى مبادرة البلديّة وتبلورها بالاتّفاق بينها وبين الأمن العام لاستئجار المبنى.

بعدها، ألقى المحافظ فليفل كلمة بالمناسبة، قال فيها: "إنّه لمن دواعي سروري أن اشارككم حفل تدشين هذا المقرّ اللّائق للأمن العام في جبل لبنان، الساهر مع سائر الأجهزة الأمنيّة على الاستقرار والأمان، وهما من ابسط الحقوق المحدّدة في الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان الذي أقرّته الأمم المتّحدة عام 1948 والذي جاء في مادته السابعة "كل الناس سواسية أمام القانون ولهم الحقّ في التمتّع بحماية متكافئة عنه دون أيّ تفرقة، كما انّ لهم جميعًا الحقّ في حماية متساوية ضدّ أي تمييز يحل بهذا الإعلان وضدّ أيّ تحريض على تمييز كهذا". وأضاف: "إذا كان من الصدف أن يكون هذا المبنى متاخمًا لقصر العدل في بعبدا، لكنّ الأكيد هو ذلك التلازم بين الأمن والعدالة، اذ لا عدالة دون أمن، والأمن يتعزّز في حمى العدالة".

وأشار الى "أنّ الكثير يعتقدون انّ مهام الأمن العام تتركّز على ضبط المرافئ الحدوديّة، واصدار جوازات السفر للبنانيّين، ومنح الأجانب سمات الدخول، وإجازات الإقامة، وهذا صحيح لكنّ عينه الساهرة ترصد الخطر أينما استشعرته، ولا تتردّد في مطاردة الارهاب غير آبهة بالمخاطر مهما بلغت".

وقال: " أكثر من ذلك، فانّ الدور اللّافت الذي اضطلع ويضطلع به رأس هذا الجهاز صار عابرًا الحدود بجرأة لافتة وبلا تردّد، فكلّما اشتدّت أزمة عهدت إليه، وكما لاح حلّ في الأفق كان من صانعيه، ولا تزال في عهدته ملفّات شائكة تدمي قلوبنا، عنيت ملفات أبنائنا العسكريّين المختطفين خارج لبنان، ولن يهدأ لنا بال قبل عودتهم إلينا سالمين. فإلى مديره العام الصديق اللواء عبّاس إبراهيم أجمل التحيّة وأكبر التقدير مع الدعاء الصادق بدوام النجاح والتوفيق".

وأضاف: " لا بدّ لي في هذه المناسبة من التوقّف مليًّا عند بادرة بلدية بعبدا _ اللويزة بوضع هذا المبنى في تصرّف الأمن العام، وهي بادرة تستحقّ التنويه والتهنئة لما تمثّله من إسهام في جهود الأمن العام التي لم تحدّ منها امكاناته المتواضعة ومثال يحتذى في التضامن الكامل بين السلطات المحليّة وأجهزة الدولة".

ثم تحدّث اللواء ابراهيم فقال: "يسرّني أن نجتمع اليوم للاحتفال بحدثين فرحين: الأوّل انتخاب رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، ما أنهى شغورًا قاسيًا استمرّ سنتين ونصف سنة. أمّا الحدث الثاني فيتمثّل في افتتاح مبنى دائرة أمن عام جبل لبنان الأولى في بعبدا، هذه البلدة العزيزة على قلوبنا كباقي مدن لبنان وبلداته، وهو ما كان ليتم لولا الجهود الجبّارة والمميّزة التي ساهم فيها كثيرون، وتعبّر عن حسّ وطنيّ عميق، جوهره الشراكة الفعليّة بين المواطنة والدولة. فمبادرة بعض المتواجدين بيننا في ملاقاة المديريّة العامّة للأمن العام في إعادة تأهيل هذا البناء، يعكس متانة أواصر العلاقة بين المجتمع المدنيّ والدولة، توجب التقدير والثناء كما غيرها من المبادرات في مناطق أخرى، آملًا في استمرار هذا التعاون الذي يخدم على نحو رئيسيّ المواطن كإنسان له حقوق، وصورة الدولة كمؤسّسة عليها واجبات".

أضاف: "الذين تابعوا عمل المديرية العامة للأمن العام خلال السنوات الأخيرة، يعرفون تمام المعرفة انّ عملنا تركّز على جعل الأمن العام أمنًا للبنانيّين وليس عليهم. لا الأمن العام مؤسسة قمعيّة، ولا هو مؤسّسة بوليسيّة، إنّما جهاز مزدوج التشكيل والمهمّات على صعيدي الإدارة والأمن. في الشقّ الأوّل ارتقت المديريّة في أدائها الى مستويات رفيعة تنافس مثيلاتها في الدول المتحضّرة، سواء في إنجاز المعاملات التي تقع في صلب اختصاصها وصلاحيّاتها، أو في احترام المواطن والمقيم والزائر بما يليق بلبنان الرائد في ميادين حقوق الإنسان والحريّات. أمّا في الشقّ الأمنيّ، فإنّ العمليّات الاستباقيّة والأداء المميّزين أظهرا مدى الجهوز الميدانيّ المستمرّ، والحرفيّ المهنيّ لحماية لبنان ومواطنيه والمقيمين على أرضه. فكان لبنان ولا يزال، بالرغم من وقوعه جغرافيًّا في وسط محيط ملتهب بالنّار، دولة آمنة عمادها الأمن الصلب والقضاء النزيه".

وتابب: "مسؤوليّتنا تكمن في العمل ضمن منظومة بناء دولة حقيقيّة، مبنيّة على عدالة القانون وأمن المواطن، دولة يعيش فيها الإنسان بكرامة وبحريّة، هما من فطرته البشريّة، ولا يحقّ لأحد العبث بهما لغايات شخصيّة نفعيّة، فهذه الدائرة هي في خدمة الشعب اللبنانيّ وعهد نفي به".

وختم مجدّدًا شكره "لكل من ساهم، ماديًّا أو عينيًّا، في إعادة تأهيل هذا المبنى ليكون موقعًا رسميًّا في خدمة الإنسان وحماية الكيان، وأخصّ بالشكر معالي وزير الداخليّة الأستاذ نهاد المشنوق، محافظ جبل لبنان بالوكالة الأستاذ فؤاد فليفل، مجالس البلديّات الواقعة ضمن نطاق عمل دائرة جبل لبنان الأوّلى، بالإضافة إلى الذين أشرفوا على تنفيذ هذا المشروع".

بعد ذلك قدّم اللواء ابراهيم درعي تقدير لكلّ من المحافظ فليفل ورئيس بلديّة بعبدا الحلو. بدورها قدمت بلديّة بعبدا درعًا تقديريّة للواء ابراهيم. بعدها جال الحضور على أقسام المبنى ثم أقيم حفل كوكتيل.

(يراجع تقارير المشرق والوكالة الوطنيّة للإعلام على الموقعين:

http://www.orientreports.com/2016/11/04/13482

http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/252817/

 

editor1

وُلد المحامي جوزف أنطوان وانيس في بلدة الحدث قضاء بعبدا _ محافظة جبل لبنان _ عام 1978، وتربّى منذ طفولته على حُبّ الوطن والتضحية من أجل حريّة وسيادة واستقلال لبنان. درس الحقوق في الجامعة اللبنانية _ كلّيّة الحقوق والعلوم السياسيّة _ الفرع الثاني، وتخرج فيها حاملًا إجازة جامعيّة عام 2001، وحاز في العام 2004 دبلوم دراسات عُليا في القانون الخاصّ من جامعة الحِكمة _ بيروت. محامٍ بالاستئناف، مُنتسب إلى نقابة المحامين في بيروت، ومشارك في عدد لا يُستهان به من المؤتمرات والندوات الثقافيّة والحقوقيّة اللبنانيّة والدوليّة والمحاضرات التي تُعنى بحقوق الإنسان.

Related Posts
Comments ( 0 )
Add Comment