التبويبات الأساسية

كفرشيما

  • كفرشيما-0
  • كفرشيما-1
  • كفرشيما-2
  • كفرشيما-3
  • كفرشيما-4
  • كفرشيما-5
  • كفرشيما-6
  • كفرشيما-7
  • كفرشيما-8
  • كفرشيما-9
  • كفرشيما-10
  • كفرشيما-11

كفرشيما إحدى قرى لبنان، تتبع قضاء بعبداأحد أقضيةمحافظة جبل لبنان. تبعد كفرشيما 12 كم عن بيروت عاصمة لبنان. وترتفع 110 م عن سطح البحرويفصلها عن شاطئ البحر أقلّ من 1 كم.

كفرشيما: عرّفها المؤرّخون قديمًا بأنّها "قرية الفضّة" وأعادوا "اسمها إلى السريانيّة"، وقد وافق على هذا الاستنتاج مؤرّخون معاصرون (لبنان في التاريخ _ د. فيليب حتّى). غير أنّ علماء اللغات الساميّة، كان لهم رأي مختلف حول معنى اسمها: لا خلاف على أن الجزء الأوّل من الاسم "كفر" يعني القرية، أمّا "شيما"، فمعناه اسم، أيّ مشهور ومعروف، وقد يكون "شيما" اسم "صنم" أو "إله فينيقيّ قديم". في الآرامية _ سيما _ معناها الكنز المخبوء إلاّ أنّهم يُرجّحون "أن يكون الاسم اسم إله أو صنم" كون معابد الفينيقيّين كانت على التلال القريبة من الشاطئ، وهذه المواصفات تنطبق على منطقة الرويس من كفرشيما حيث وجدت الآثار القديمة.

تقع قرية كفرشيما على مساحة من الأرض تقدّر بــــــ 2919370 مترًا مربعًا وتحدّها من الشرق بلدة بسابا، وبلدات وادي شحرور وبليبل؛ ومِن الشمال بلدتا بعبدا والحدث، ومن الجنوب بلدة شويفات؛ أمّا من الغرب فتحدّها صحراء الشويفات.

       تقسّم كفرشيما مثلها مثل سائر القرى والبلدات إلى أحياء وحارات منها: حارة الدير، وحارة العين، وحارة الفرن، وحيّ المحطّة، وحيّ مار مطانيوس، وحيّ المطبعة، وحي رويس الحمام، وحي رويس العدس، وحيّ البالوع وحارة المجادين.

من ربّة الحكمة وقرية الفضّة، خرج أهمّ الأدباء والفنّانين والشعراء والملحّنين اللبنانيّين، جاءت كفرشيما بمن لحّن أجمل الأغاني للسيّدة فيروز، وهو فيلمون وهبي، وجاءت أيضًا بأهمّ الفنّانين والفنّانات اللّبنانيّات ومنهم حليم الرومي، وابنته ماجدة الرومي، وعصام رجّي، وملحم بركات، وماري سليمان.. .

وكما في الأدب والفنّ، برع أهالي كفرشيما في السياسة، ومنهم أمين كسباني الّذي كان أمين سرّ جورج ملك بريطانيا العظمى، وكذلك عمل مستشارًا للملك فيصل الأوّل، أمّا في الصحافة فظهر جيلان من كفرشيما، كان آل اليازجي وآل تقلا أبرز وجوه العصر الأوّل، كما خرج منها اليازجيّون: ناصيف وأولاده ابراهيم وخليل وحبيب ووردة... ومؤسّسا جريدة الأهرام المصريّة بشارة وسليم تقلا، أمّا الجيل الثاني فأبرز الصحافيّين فيه كان صاحب جريدة الأردن الصحفيّ خليل بك نصر، مُؤسّس وصاحب المطبعة الرشيديّة رشيد فارس نصر، وشقيقه مؤسّس جريدة الإقدام في فلسطين طانيوس فارس نصر إذ ناضل فيها ضدّ البريطانيّين والإسرائيليّين، إضافةً إلى هؤلاء هناك رسّام الكاريكاتور السياسيّ بيار صادق ومذيعة الأخبار يولا سليمان.

لمحة تاريخيّة:

في سنة 1770 مات الأمير اسماعيل ابن الأمير يوسف إسماعيل إرسلان صاحب مقاطعة الغرب التحتاني، عن 86 سنة بلا عقب. وكان آخر أمير في بيته العريق، فأوصى بجميع أرزاقه إلى أصدقائه الشهابيّين الّذين تربطه بهم مصاهرة (نصف الأرزاق للأمير يوسف ملحم الّذي كان يُحبّه، والثاني الآخر لباقيهم) وحرم الإرسلانيّين الآخرين من إرثه، وهم جدود الإرسلانيّين اليوم.

وعلى الرَّغم من أنّ هؤلاء المحرومين (لم يكونوا هم الورثاء)، لأنّ نسبهم ضعيف، وإنّما ينتسبون إلى آل إرسلان الحقيقيّين حيث إنَّ لهم قربة معهم، وعلى الرغم من أنّ الوصيّة بحرمانهم صريحة، فقد انتصر لهم الشيخ علي جنبلاط كبير مناصب الشوف، والجدّ السويّ الأعلى للأستاذ كمال، وتعصّب لهم اليزبكيّون، وطالبوا الشيخ علي مساعدة المحرومين على استخلاص استحقاقهم، فلبّى الجنبلاطيّ الكبير طلبهم.

ولم يكن هذا وحده، بل إنّ الشهابيّين أنفسهم الموصى لهم بالإرث، قد اختلفوا على قسمته، فاضطرّ عمّهم وأخوهم الأمير منصور حيدر، حاكم البلاد، إلى أن يتدخّل بينهم، ثم يصلح بينهم و الإرسلانيّين الملقّبين "هكذا"، فطلع من سرايته في بيروت إلى عين عنوب، مسكن المتوفّي، ولاقاه إليها الشيخ علي جنبلاط وبعض أعيان البلاد واتّفقوا على قسمة الإرث بما يُرضي الجميع.

وأفرز الأمير حيدر الثلث في الغرب للأمراء الإرسلانيّين الّذين آلوا بالموالاة بالنسبة، وقسّم الثلثين الآخرين في الساحل بين الأمير يوسف وأقاربه، فسلّم للأمير يوسف ثلثه، وهو بعبدا والعقارات في الشويفات وأسقط للأمير منصور نصيبه لأجل الإصلاح، وقسّم الثلث الأخير بين الأمير علي وأخيه الأمير يونس، وبين الأمير سيّد أحمد وأخيه الأمير قاسم، فخصّ الأمير علي وادي شحرور التحتيّة وعقاراتها، وكفرشيما وعقاراتها، وبعض عقارات عند جسر بيروت. وخصّ الأمير سيّد أحمد نصف طاحونة المخاضة على نهر بيروت، وبعض العقارات في سقي الحدث. وخصّ الأمير قاسم ثلثي الليلكي وعقاراتها ونصف طاحونة الخازن". وهكذا أسقط حقّ الأمراء الإرسلانيّين عن ولاية الساحل ومنذ ذلك الحين، أصبح الشهابيّون إقطاعيّين على هذه المنطقة تعمل لديهم العائلات القاطنة تحت ولايتهم.  

ولمــّا انتقلت إمارة جبل لبنان إلى الشهابيّين كانت كفرشيما ضمن تلك الإمارة، فبنوا لهم دُورًا وقُصورًا، ومن أهمّها الدار المعروفة بالسراية، والّتي لا تزال قائمة حتّى الآن، وأمامها ساحة فسيحة الأرجاء ومعروفة بالميدان، كانوا يُمارسون عليها تمارينهم في الفروسيّة، واستقبال الناس في الأفراح والأتراح، وفيها محكمة يحاكمون فيها المجرمين والمذنبين، وفيها سجن لا يزال إلى الآن، ومن منازلهم أيضًا المنزل الكبير الّذي يملكه اليوم آل الخيّاط، وأيضًا البناء الّذي أقيم فيه نادي الأدب والرياضة قبل أن ينتقل إلى مركزه الجديد ، ومنزل يملكه آل صهيون.

وسنة 1756، بدأ تنصُّر الأمراء الشهابيّين، وأوّل من قبل ذلك منهم، كان الأمير عليّ، أحد أبناء الأمير حيدر، على يد الخوري مخايل فاضل المارونيّ، والّذي صار مطران بيروت بعد ذلك، وتوفّي بطريركًا في دير حراش سنة 1795؛ والأمير عليّ هو جدّ الأمراء القاطنين في وادي شحرور، وهذا الأمير توفّي سنة 1811، ودُفِن في كفرشيما، وكان عمره خمسًا وثمانين سنة، (وهو أوّل مارونيّ من الأمراء الشهابيّين) وله أربعة أولاد: الأمير درويش، والأمير سلمان والأمير حسن، والأمير مراد.

وسنة 1822 توفي الأمير درويش في كفرشيما بلا عقب، فأنفذ الأمير بشير أوامره إلى مناصب البلاد أن يوافوه إلى المأتم. ومن الغد، حضر الأمير إلى كفرشيما، ومعه الشيخ بشير جنبلاط، والشيخ عليّ العماد، والشيخ حمود، والشيخ ناصيف النكديان، وحضر أمراءُ البلاد.

وسنة 1835، توفي الأمير حيدر أحمد المؤرّخ الشهير في دير القرقفة بلا عقب، ودفن في كفرشيما عن أربع وسبعين سنة، وكان أبيض اللون، جميلًا طويل القامة، كريمًا، ديّنًا، يُحبّ السلامة والصيد وجَمع التاريخ.

وفي سنة 1839، توفّي الأمير حسين جهجاه في كفرشيما شابًّا عازبًا ودُفن فيها.

آثار كفرشيما:

وجدت في منطقة الرويس من كفرشيما آثار قديمة، كالنواويس الحجرية، والخزف، والحجارة الضخمة، وغير ذلك. ومن الآثار الباقية إلى اليوم، بعض القصور الّتي شادها الأمراء الشهابيّون لسكناهم، أو لإدارة الحكم، ومنها: البناء المعروف بالسراي، وهناك قصر آخر، يقال إنّه قصر الأمير بشير الثالث الملقّب ب (أبو طحين)، وقد رمّم هذان القصران، حتّى إنّ أحدهما يبدو وكأنّه بُنيَ حديثًا. ومن أبنية الشهابيّين أيضًا نذكر البناء الّذي كان يشغله نادي الأدب والرياضة، قبل أن ينتقل إلى مركزه الجديد.

وفي منطقة الرويس بيت قديم ما زالت تطلق عليه هذه الجملة: " أي حارة بيت الشميِّل ومن الأبنية الّتي تعتبر من الآثار، ما بقي مما يقال له (المطروف) والمطروف: هو شكل آخر من معاصر الزيت الّتي كانت قائمة في ذلك الزمن، والمطروف يكون غالبًا إلى جانب طاحون فيه تنّور... وسنة 1820، اشترت الرهبانيّة الشويريّة نصف ذلك المطروف من الأمير درويش شهاب وبثمن 1500 غرش.

 

عائلات كفرشيما:

العائلات من الروم الكاثوليك: أبو ضاهر، أبو واكد، أبي سمرا، ارقش، المر، تقلا، حداد، خلف، داغر، راضي، شدودي، شميل، طعمه، عبد النور، الفتى، فرحات، قشوع، كنعان، ماضي، يازجي، ابو نهرا، عياط، تقلا، بهسوس، دباغ، عفارة، صباغ، شهاب، خلف، سلامه، روزة، مسلَم، حاج نقولا، قسيس، بولس، خوري. ومن العائلات الموارنة: أبي نصر، الزند، القارح، الحداري، بربور، حتي، خوري، خياط، ديب، رجي، سلوان، سليمان، شليطا، صياح، ضو، غندور، فرج، فيصل، كرم، كلارجي، ماحولي، مدور، مرعب، ملعب، نهرا، هليل، ياغي، بحري، قحوش، كساب، نمر، شهاب، ابو نمر، جاموس، حنين، غاوي، ابو سمرا، جمال، ايليا، فرج الله، زخيا، سعادة، بشاني، قزي، غانم، فيصل، شاهين، جحى.

ومن العائلات الأرثوذكسيّة:  أبو ماضي، سليم، صابر، كسباني، كعدي، وهبه، ماضي، بيطار، خيرالله، شعيا، قهوجي، حتي، هبر، قازان، خوري، نصر، صقر.

ومن العائلات الإنجيليّة البروتستانتيّة: أبو خير، خلف، داغر، صهيون، هاشم.

شوارعها:

في كفرشيما ثلاثة شوارع، أهمّها شارع "أديب الفتى" وهو المدخل الرئيس للبلدة. يبدأ من طريق صيدا القديمة قرب الجسر فيشقّ من الناحية الشماليّة بلدة كفرشيما "ولا يفرقها"، ليتصل بالطريق المؤدّية شمالًا إلى حيّ البالوع أو مار إلياس، وبالطريق المؤدّية إلى دير القرقفة، ومنها إلى بلدة بسابا وجنوبًا نحو السوق القديم، وهو على نمط سويّ، طوله سبعماية متر، وعرضه عشرة أمتار. وقد أضفى هذا الشارع على بلدة كفرشيما جمالًا وروعة قلّ نظيرهما.

         ومن ثم شارع "فيليمون وهبي" وهو مدخل رئيس آخَر للبلدة من الناحية الجنوبيّة لبلدة كفرشيما، والّذي لا يقلّ روعة وجمالًا عن الشارع المنوّه عنه آنفًا، وهذا الشارع يبدأ من طريق صيدا القديمة فيمرّ خلف معمل غندور، وينعطف صعودًا إلى المنطقة المعروفة بالمحطّة، حيث أحدث نموًّا وازدهارًا في جميع أنحاء المنطقة. 

والشارع القديم الذي يسمى شارع كفرشيما القديم، وهو مدخلها الرئيس القديم. ولكفرشيما مدخلان فرعيّيان آخران مدخل امتداده بطشيه بعبدا، ويمرّ عبر معمل الليسيكو ومعمل كسرجيان اللذين هما من أهمّ المعامل في كفرشيما إضافةً إلى معمل الغندور والمرج على سبيل المثال لا الحصر؛ وأمّا المدخل الفرعيّ الآخر فامتداده بسابا وبليبل وبدادون وعين عنوب وحومال ويمرّ عبر طريق بسابا الرئيسة.

النموّ العمرانيّ:

إنّ النموّ العمرانيّ، كان ثوريًّا إلى حدّ ما، فمع الازدحام السكانيّ الكثيف الّذي رأته العاصمة في السنوات الأخيرة، كانت الضواحي تستقبل الزخم العمرانيّ، حتّى وصلت شراذمه إلى كفرشيما، فطلع فيها البناء عاليًا. وكانت طريق رحبة قد فتحتها على طريق صيدا القديمة في حوالي 1945. غير أنّ أكبر مجالٍ نامٍ خاضته البلدة في السنين الأخيرة، كان مجال الصّناعة، وما إن صنّفها مشروع "ايكوشار" منطقة صناعيّة، حتّى بدأ تأسيس المعامل فيها بكثرة متزايدة، وأبرزها معمل صناعة الأحذية العسكريّة المعروف شركة ريمكو التجاريّة، والواقع عند منتصف مدخل كفرشيما الاساس.

المرافق الصناعيّة والاقتصاديّة:

بين العام 1960 واليوم، تأسّست مصانع: لصناعة البورسلين، (الأدوات الصحّيّة)، ومعامل البرّادات، ومعامل لصناعة البلستيك المسلّح ومعامل للبلاط ونشر الرخام إضافةً إلى معامل لخيوط النيلون، والصباغة، والكرتون والمواد الغذائيّة. كما كان قد تأسّس فيها معمل لصناعة الكوتشوك في العام 1943. وتأسّست عدّة معامل لصناعة الطوب والمفروشات.

من هذه المعامل شركة الصناعات الخزفيّة اللبنانيّة، التي أخذت على عاتقها إحياء صناعة الموادّ الخزفيّة التي اشتهر بها لبنان من القديم، فقد قامت هذه الشركة باكتشاف التربة اللبنانيّة الصالحة لهذه الصناعة، ومن ثمّ تعاقدت مع خبراء أجانب قاموا بالتوصيات اللازمة لتجهيز مصنعها بالآلات والأفران لصنع البلاط. وبعد أن حقّقت نجاحا في هذا المجال، باشرت في إنشاء مصنع للأدوات الصحّيّة. وأجل ذلك، تعاقدت مع مجموعة شركات ألمانيّة عالميّة للإشراف على الإنتاج.

ويذكر منها الصناعات الخزفيّة (الليسيكو) الشهيرة، معمل سيبكو (للكرتون)، معمل ماستر (للسكاكر)، معمل دايري داي (للحليب ومشتقّاته)، معمل بسّام غراوي (للسكاكر)، معمل تادروس للصخر والغرانيت، معمل الهبر للرخام، معمل شماس للرخام، معمل طوبيّا للرخام، معمل مرج للرخام، معمل مشنتف للرخام، معمل أبي أنطون لصناعة حجارة الباطون، معمل أبو مراد لصناعة حجارة الباطون، معمل كسّاب للكاوتشوك، معمل طراد للكاوتشوك، معمل للبوظة، مؤسّسة عبدو حطب لصناعة الحديد، مؤسّسة نوني لصناعة الصابون، مؤسّسة المر لصناعة الأحذية، مطبعة إسكندر الفتى، مطبعة نصر، مطبعة سمير كرم، مؤسّسة نزيه فضل ياسين للأخشاب، مدينة مار أنطونيوس الصناعيّة، مدينة مار تقلا الصناعيّة ومشتل زمرود للزراعة.

الجمعيّات والأندية:

تتنوّع الجمعيّات في البلدة بين الرياضيّة، والثقافيّة، والاجتماعيّة، والخيريّة والدينيّة، منها: نادي الأدب والرياضة، ونادي الانتصار الجديد، والجمعيّة الخيريّة الكاثوليكيّة، والجمعيّة الخيريّة المارونيّة، والمجلس الرعويّ عند الروم، وأخويّة "الحبل بلا دنس"، وأخويّة المعونة الدائمة، وتجمُّع نساء كفرشيما.

تتعدّد الأنشطة الثقافيّة في نادي الأدب والرياضة وتتنوّع بين الامسيات الشعريّة، والندوات التي تتطرّق إلى المواضيع الاجتماعيّة المختلفة وغيرها، ودورات صيفيّة للتدريب على الكمبيوتر مجّانًا ولكلّ من يرغب، إلى الأنشطة التربويّة، فالأنشطة الصحيّة التي تشمل التلقيح، والتوعية، والمساعدات وتوزيع الأدوية الطبّيّة في المستوصف، إلى الأنشطة الاجتماعيّة والرياضيّة والثقافيّة، المهرجانات السنويّة، إلى الأنشطة السياحيّة التي تشمل الرحلات إلى الداخل اللبنانيّ، وإلى الدول الخارجيّة. وكذلك الأنشطة البيئيّة التي تنشط في أعمال التشجير والتوعية، للحدّ من انتشار الحرائق وغيرها من الأعمال غير المسؤولة إلى تأهيل وتعبيد بعض شوارع البلدة وشبكة مياه الصرف الصحّيّ في بعض الأحياء الداخليّة.

المدارس:

تشتهر بلدة كفرشيما بتعدّد المدارس الخاصّة والرسميّة؛ الابتدائيّة منها، والتكميليّة، والثانويّة، والمهنيّة والجامعيّة: ثانويّة كفرشيما الرسميّة، تكميليّة كفرشيما الرسميّة، الثانويّة الإنجيليّة الوطنيّة كفرشيما والمدارس الخاصّة: مدرسة القديس مكسيموس (ابتدائيّة)، مدرسة السيّدة (ابتدائيّ)، مدرسة الليسيه أدونيس، مدرسة إيست وود - كولدج ومدرسة BUC كفرشيما.

 البلديّة:

في الربع الأوّل من سنة 1915، صدرت الأوامر الحكوميّة، بأن يجري تشكيل بلديّات قي كلّ قرى الجبل، فتشكّل في كفرشيما / (قوميسون)، فانتخب عن طائفة الروم الكاثوليك خليل الفتى، وإبراهيم عبد النور، وعن الطائفة المارونية إبراهيم الخياط، ونعّوم ديب القارح، وعن الطائفة الأرثوذكسيّة نايف واكيم. وكان الأمير شامل عبدالله شهاب رئيسًا وإبراهيم عبد النور نائب الرئيس.

وبعد نصف سنة، توفي الأمير شامل فجأةً، فانتقلت الرئاسة إلى إبراهيم عبد النور، وصارت كلّ أشغال البلدة الكثيرة من قبل الحكومة مُتعلّقة بالقوميسيون.

وبعد انتهاء الحرب، تمّ تعيين مجلس بلديّ جديد مُؤلّفًا من السادة: إبراهيم الخيّاط رئيسًا، نعّوم ديب القارح نائبًا الرئيس، خليل نعّوم الرجي وإسبر فرحات وسعيد كنعان ونايف واكيم أعضاء. وكان هذا المجلس يجتمع في غرفة استأجرها في منزل السيد سعيد الزند الذي هو في سوق البلدة القديم.

وسنة 1928، كان لبلديّة كفرشيما بناء جميل هو البناء الذي تشغله اليوم. وقد تعاقب على رئاسة البلدية منذ تأسيسها إلى اليوم السادة: الأمير شامل عبدالله شهاب، ابراهيم عبد النور، إبراهيم الخياطـ، نعّوم ديب القارح، خليل ملعب، نصري سليمان، موريس الخيّاط، وخليل ملعب أيضًا وفؤاد طعمه وإيليّا الرجي وديب ملعب، وطوني وديع راضي والمحامي وسيم الرجي منذ العام 2016 حتّى تاريخه.

كنائس كفرشيما: 

في كفرشيما سبع كنائس عمر أقدمها يُقارب المئتين وخمسين سنةً وإليكم نبذة عنها:

_ دير القدّيس أنطونيوس القرقفة يقع على أعلى قمّة، تنحدر على جوانبها بيوت قرية كفرشيما. يرتفع الدير عن البحر نحو مئتي متر وقد بُني العام 1763.

_ كنيسة مار بطرس وبولس للروم الأرثوذكس، بُنيت سنة 1884، طولها من الخارج 22,80 مترًا، عرضها 9,60 أمتار، وعلوّها 7 أمتار، وسقفها من العقد المصلّب الجميل، ولها ثلاثة أبواب.

_ كنيسة السيّدة المشهورة بكنيسة الورديّة، وهي كنيسة رعائيّة مارونيّة من أقدم الكنائس في كفرشيما.

_ كنيسة مار إلياس التي بنيت بتاريخ 1888، وبعد مئة عام أعيد بناء كنيسة جديدة محلّ البناء القديم.

_ كنيسة مار تقلا ابتدأ بناؤها سنة 1892 واكتمل بتاريخ 1897.

_ الكنيسة الإنجيليّة الثانية في لبنان بعد كنيسة بيروت من حيث الأقدميّة، وهذه الكنيسة تقع داخل مدرسة بديع هاشم.

_ كنيسة السيّدة الورديّة الجديدة: لمــّا كانت كنيسة الورديّة القديمة، وهي كنيسة رعائيّة مارونيّة اشتهرت بخشوعها، وجمالها، لم تعد تتّسع لكثرة المؤمنين وتزايُد عدد السكّان، لذلك تقرّر بناء كنيسة جديدة تستطيع أن تستوعب أكبر عدد من المؤمنين، فكانت كنيسة الورديّة الجديدة، وهذه الكنيسة تقع في وسط بدلة كفرشيما.

بدأ بناؤها قبل الأحداث الأليمة الّتي عصفت بلبنان سنة 1975 بقليل، واكتمل البناء في أواسط العقد العاشر من القرن العشرين، وتمّ تدشينها وتكريسها سنة 1995 بمباركة سيادة المطران خليل أبي نادر، راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة.  

  • (يراجع، كتاب "تاريخ كفرشيما" للمؤرّخ نقولا نجيب الفتى)

          

ADMIN

وُلد المحامي جوزف أنطوان وانيس في بلدة الحدث قضاء بعبدا _ محافظة جبل لبنان _ عام 1978، وتربّى منذ طفولته على حُبّ الوطن والتضحية من أجل حريّة وسيادة واستقلال لبنان. درس الحقوق في الجامعة اللبنانية _ كلّيّة الحقوق والعلوم السياسيّة _ الفرع الثاني، وتخرج فيها حاملًا إجازة جامعيّة عام 2001، وحاز في العام 2004 دبلوم دراسات عُليا في القانون الخاصّ من جامعة الحِكمة _ بيروت. محامٍ بالاستئناف، مُنتسب إلى نقابة المحامين في بيروت، ومشارك في عدد لا يُستهان به من المؤتمرات والندوات الثقافيّة والحقوقيّة اللبنانيّة والدوليّة والمحاضرات التي تُعنى بحقوق الإنسان.

Related Posts
Comments ( 0 )
Add Comment