شارل مالك وميشال شيحا من أركان الفكر الوطني
إعداد: الدكتور جورج شبلي
مجلة الجيش العدد 367 - كانون الثاني 2016
عندما تَطولُ شَقوَةُ النّاس، ويتقنّعُ العالمُ بالظّلمِ عارًا، يكونُ ثمنُ التَّهاونِ انتكاسةَ الأمانةِ للحياة. وحياةُ الإنسانِ ليسَت ثوبًا مُستَعارًا، على الرّغمِ من أنّ الشرَّ فيها قليلُه كثير، فالنّاسُ لولا العيبُ لَأَكلَ بعضُهم البعضَ الآخر.
غيرَ أنّ الأياديَ التي تحبُّ أن تكونَ عند المــُستَضعَفِ والمــُعَسَّر، والتي لا تعملُ إلاّ
La Robe رداء المحاماة بقلم المحامي سليم كريم عيد
تاريخه:
يعود تاريخ رداء المحامين إلى القرون الوسطى حين كان جلبابًا أسود أشبه بمعطف طويل تأثّرًا بالشعائر الدينيّة التي كانت سائدة آنذاك في ممارسة المحاماة، خاصة وإنّ قسمًا من المحامين كانوا من رجال الدين. وقد خضع هذا الرداء لتعديلات عدّة في الشكل وفي اللون: ففي القرن السابع عشر أصبح لونه أحمر تعلوه قطعة من القماش الأسود، وفي القرن الثامن عشر أعيد اللون الأسود وعَلَته قطعة من الفرو الأحمر، ومن ثم حافظ على لونه الأسود مع ربطة عنق بيضاء ومشلح من الفرو الأبيض حتّى يومنا هذا مع تغيير بسيط في شكل وحجم كلّ من الربطة والمشلح. (كان الفرو ولا يزال يرمز إلى الغنى واليُسر ويضفي على مرتديه أبّهة وعَظَمة. وأمّا اللون الأحمر
جورج عبدو شبلي
الإبادة السريانيّة "سيفو" 1915- 2015 الذكرى المئويّة الأولى
بادئ ذي بدء، السريان هم أحفاد الشعب الآراميّ الّذي ينتسب لآرام بن سام بن نوح على ما ذكر في "أسفار التوراة"، والّذي ظهرت بواكير حضارته في جميع مناطق الشرق القديم منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وبعد اعتناق الآراميّين الدّين المسيحيّ. وبما أنّهم كانوا مؤمنين وفخورين بدينهم، تركوا اسمهم الآراميّ واتّخذوا من الاسم "السريانيّ" هويّة دينيّةّ لهم لما تحمله اللفظة الآراميّة من مدلول وثنيّ قبل المسيح، وليتميّزوا من الآراميّين الوثنيّين. وتكلّم السريان بلغتهم الأمّ الآراميّة السريانيّة التي تنوّعت لهجاتها بحسب المنطقة الّتي يسكنونها. وعليه، كان السريان ولا يزالون أصحاب فكر وحضارة وإبداع وإيمان، فأحبّوا أوطانهم وأخلصوا لكنيستهم، وضحّوا بالغالي والنفيس في سبيل رفع شأنها ورقيّها! لم يطلب السريان في
كلمة نقيبة المحامين الأستاذة أمل حدّاد في حفل إطلاق يوم المحامي
"نقابة المحامين تجدّد العهد والوعد "
بيت المحامي _ تاريخ 10/10/2011
"يوم المحامي"
أوَ كثيرُ عليه أن نُخصِّص له، في العام يومًا، ذاك الذي جهل الزّمان له أيّامًا!
عندما تجسَّدت المروءات فتىً، يُغيث من استنجده، يُطيّب جُرحًا، يُهدَّئُ روعًا، يُلطِّف مصابًا، يرفع جورًا، يستردُّ حقًّا، كانت المحاماةُ التي رآها داغيسّو العظيم (D’aguesseau) "قديمةٌ كالقضاة، شريفةٌ كالفضيلة، لازمةً كالعدالة ".
وإذا تهدَّدت الأوطان مخاطر، وتداعى الكيان، كان المحامون طلائع الثوّار، وقد حوّلوا أفواههم فوهات نار: "نحن هنا بإرادة الشعب، ولن نخرج إلّا على أسنّة الرّماح"، قال ميرابو
الأخوان فليفل أخمدا نارَ الاشتياقِ إلى النّشيد
بقلم الدكتور جورج شبلي
يمكنُ للتركةِ أن يبدّدَها المستهترون إذا مالوا إلى بَريق الدنيا، وتُحكى عنهم حكاياتٌ ينتهي أكثرُها في لومٍ أو سكوتٍ في قفصٍ فارغ. لكنّ التركةَ الفنيّةَ وهي أنفسُ الذخائر، تلتقطُها الذاكرةُ كلؤلؤٍ يُلقَطُ بالعَميق، تحبسُها ليسَ لذنبٍ إنّما لِحُبّ.
الأخوان فليفل من أُلّافِ الموسيقى، صيغا من لَثغتِها التي تكونُ أحيانًا أملَحَ من النُطقِ الصحيحِ وأبعدَ منه مرمىً. لقد وفّرَ القدرُ لهما زيارتَها فأُسعِدا عن
الأخوان فليفل أخمدا نارَ الاشتياقِ إلى النّشيد
بقلم الدكتور جورج شبلي
يمكنُ للتركةِ أن يبدّدَها المستهترون إذا مالوا إلى بَريق الدنيا، وتُحكى عنهم حكاياتٌ ينتهي أكثرُها في لومٍ أو سكوتٍ في قفصٍ فارغ. لكنّ التركةَ الفنيّةَ وهي أنفسُ الذخائر، تلتقطُها الذاكرةُ كلؤلؤٍ يُلقَطُ بالعَميق، تحبسُها ليسَ لذنبٍ إنّما لِحُبّ.
الأخوان فليفل من أُلّافِ الموسيقى، صيغا من لَثغتِها التي تكونُ أحيانًا أملَحَ من النُطقِ الصحيحِ وأبعدَ منه مرمىً. لقد وفّرَ القدرُ لهما زيارتَها فأُسعِدا عن