Comments ( 0 )
صفحات مشرقة عن الحدث
مركز الحكم
وقضى بروتوكول إضافيّ صغير في التاسع من حزيران سنة 1861 بأن يتّخذ المتصرّف من دير القمر مركزًا لحكمه في لبنان.
وحكم داود باشا لبنان في دورتيه من دير القمر وبتدّين. ورأى فرنقو باشا ان تهاطل الأمطار في فصل الشتاء وتراكم الثلوج ووعورة الطرقات يعرقل وصول اللبنانيّين إلى حكومتهم المركزيّة فاستأجر سراي الأمير ملحم الشهابيّ في بعبدا ونقل المركزيّة إليها في أثناء الشتاء. فكان "المركز" ينقل في عهده في أوائل الخريف من بتدّين إلى بعبدا ويعود إلى بتدّين في أوائل الصيف.
وجاء رستم فرأى في خريف السنة 1875 أن يحكم البلاد في أثناء الشتاء من غزير فاستأجر سراي الأمير عبدالله الشهابيّ من الآباء اليسوعيّين وأقام الحكم فيها وفي بعض بيوت الشيوخ الحبيشيّين في جوارها وأبقى الدراكون في جونيه.
وفي خريف السنة التالية آثر الإقامة في سبنيه في ضواحي بيروت فاستأجر سراي الأمير فندي قعدان الشهابيّ فيها وجعلها سراي حكومته. واستقرّ ابتداءً من السنة 1877 وحتّى أواخر عهده في لبنان في الحدث بالقرب من بيروت ينزل إليها من بتدّين في خريف كلّ سنة ويعود منها إلى بتدّين في منتصف حزيران. واستأجر لدائرته بيت عبدالله الشدياق وللقلم الأجنبيّ بيت الياس واكد وللقلم العربيّ بيت يوسف إلياس وللقلم التركيّ بيت جرجس الشدياق ولقلم المحاسبة بيت كنعان سعد وللعرضحالات بيت خطّار واكد ولقائد الضابطة بيت نجا الشدياق وللضابطة بيت الأمير قاسم شهاب وبيت الأمير داود شهاب. وللسجن بيت الأمير فارس سيّد أحمد وللمستشفى بيت الأمير معن شهاب وللصيدلة بيت كنعان بو ياغي وللبريد بيت خليل الشدياق. وأقام مجلس الإدارة في بيت ابراهيم الشدياق ودائرة الحقوق والجنايات في بيت فهد الشدياق.
وأقام هو شخصيًّا في بيروت ينزل إليها في كلّ مساء ويعود منها في الصباح. واستأجر لإقامته فيها بيت سليم درويش وأخيه محمود وذلك بإيجار سنويّ بلغت قيمته ثلاثة وعشرين غرش.
