فرعون في عيد رعية المخلص: بتضامننا نواجه الارهاب ونتقدم بالبلد
رعى وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون حفل عشاء في فندق الهيلتون حبتور، بمناسبة العيد السنوي لرعية المخلص في الاشرفية ومرور 130 عاما على تأسيس مدرسة المخلص، والذي دعا اليه راعي أبرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت كيرلس بسترس والمجلس الأبرشي. حضر العشاء النواب سيرج طورسركيسيان، حكمت ديب وفادي الاعور، الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، عضو المجلس العسكري العميد الركن جورج شريم، رئيس المجلس الاقتصادي-الاجتماعي روجيه نسناس، امين عام المجلس الاعلى لطائفة الروم الكاثوليك شارل عطا، مدير معهد البحوث الصناعية بسام الفرن، الارشمندريت انطوان نصر، مدير مدرسة المخلص واعضاء المجلس الاعلى ورعية مدرسة المخلص وفاعليات سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية. بعد النشيد الوطني توقف المطران بسترس في كلمته عند مسيرة الرعية والمدرسة والمستوصف، والصعوبات التي واجهوها خصوصا في فترة الحرب، والدور الروحي والتربوي والاجتماعي والانساني الذي تميزوا به، "خصوصا انها تقع في منطقة يتأمن فيها العيش المشترك، ولبنان لا يقوم إلا بتعاون كل طوائفه ورعية واحدة". وشكر جميع المساهمين في هذا الدور "خصوصا الوزير ميشال فرعون راعي الاحتفال، كما لا ننسى مساهمات الوزيرة ليلى الصلح"، مؤكدا "استمرار هذه الرسالة على الرغم من الصعوبات، وهي تصب في خدمة الانسان من دون أي تمييز". نصر وألقى رئيس المدرسة الاب نصر كلمة شكر فيها جميع المشاركين في العشاء، مؤكدا "مواصلة المسيرة في السنوات المقبلة، بالزخم نفسه وبالعطاء نفسه، فيبقى المخلص هو الجامع، فنحن في زمن الكل يعيش فيه حالة ضياع، والقلوب ملأى بكل شيء ما عدا المحبة، والانانية والنرجسية تنهش مؤسساتها من رأس الهرم حتى القاعدة، لكن حضوركم معنا هذه الليلة، نخبة من أصحاب المقامات الدينية والسيادة والسعادة والفعاليات السياسية والامنية والاقتصادية والقضائية والتربوية والاهل والاصدقاء، حول صاحب السيادة أبينا المتروبوليت كيرلس بسترس يثلج القلب ويقلب المعادلة، لانكم بمشاركتكم الصادقة هذه، قد ملأتم خوابيكم زيتا سماويا خالدا لا يشترى ولا يباع، ألا وهو زيت المحبة، وجعلتم من عطائكم كنزا ثمينا لا يسرقه سارق ولا يفسده سوس، وأبقيتم معجنكم مخمرا بخمير التضحية والرجاء والإيمان والأمل". فرعون بعد ذلك، ألقى الوزير فرعون كلمة قال فيها: "هذا العشاء مهم، لنا ولكم، يكفي لاننا نجتمع حول المخلص، وكنيسة المخلص، ومستوصف المخلص، ومدرسة المخلص، حول بيروت التي تجمع دائما، وحول سيدنا الذي يرعى دائما. منذ 25 سنة عندما جلسنا مع الأب نصر، كانت الكنيسة مجروحة ومكشوفة والمدرسة مكسرة وكان الحي كله مجروحا، وبيروت مدمرة، وكان ما يزال هناك خطوط تماس، وكان هناك حزن، إنما كان هناك أمل، ودائما كان هناك إيمان. بهذا الإيمان والتضامن والثقة مع الأب نصر، الكنيسة عادت وبنيت وقد شيد المستوصف، وعادت المدرسة، وبيروت تعمرت، ورفعنا التحدي بالرغم ان لبنان كان لا يزال مجروحا، جزء منه محتل وجزء تحت الوصاية". اضاف: "وبعد إنهاء الاحتلال وإنهاء الوصاية، والتضحيات والشهداء، بقي الكثير من الهواجس والكثير من المخاطر. نريد الإتكال على بعضنا البعض ونتضامن لاننا جميعنا بسفينة واحدة، وما نطعن او نكسر على بعضنا، وما نضع شكا على النوايا، هذا التضامن يضعنا نواجه الارهاب، ونتقدم بالبلد". وختم فرعون: "إن شاء الله نكون دائما بأجواء معافة، وإن شاء الله يبقى المخلص معنا ومعكم، ويحمي كنيستنا ورعاياها، ويحمي بيروت والاشرفية وكل لبنان واللبنانيين من أي شر". وقدم الأب نصر درع المدرسة للوزير فرعون تقديرا لجهوده في دعم المدرسة واستمراريتها.