الديمقراطيّة في المحاماة
... وكنّا نتوقّف عند التعاليم المتنوّعة المستقاة من التجربتين الفرنسيّة واللبنانيّة للمحاماة. وكان يبدو لنا وفي طليعة هذه التعاليم الإرشاد الذي يدعو إلى أن يبقى المحامي حيال القضايا القانونيّة المعهود بها إليه، ايًّا كانت طبيعتها، متحذرًا من الانصياع إلى "العنفوان المسلكيّ": الذي قد يجرّه إلى ما يشبه التقمّص بكلّ قضيّة ويزجّه في الاعتمالات الشخصيّة، كلّما جاءه توكيل في نزاع فيُخشى أن يصبح أكثر ملكيّة من الأصيل. ومن هنا الحكمة في أن يستمسك الوكيل بالاستقلال التام الذي يحول دون أن تتغشّى نظرته للأمور، فيقع في تبعيّة العوامل غير المسلكيّة... تتمة