التبويبات الأساسية

رسالة الى مجلس بلديّة الحدث الموقرّ بقلم الاستاذ نديم نادر

رسالة الى مجلس بلديّة الحدث الموقرّ بقلم الاستاذ نديم نادر

وما إن يطأ الطرق الداخليّة حتّى يتفاجأ بآرمات من كلّ الأحجام ترحّب أو تعرّف بالحدت (التاء بدل الثاء) ثم يقرأ سلسلة أخرى مثل كنيسة الحدت او شرطة الحدت الخ... وبالفرنسيّة أيضًا يلاحظ اسم  Hadat عوض عن  Hadeth الحدث، كما هو معّرف ومسجّل لدى الدوائر الرسميّة.

ربمّا هناك قناعة عند البلديّة بهذه التسمية استنادًا الى آراء البعض فيما هناك تفسيرات كثيرة لأصل الاسم.

وهي، أي البلديّة، تستبيح تغيير الاسم من عندها دون حقّ قانونيّ. والّلافت إنّ إشارات المساحة المرقّمة تسجّل اسم الحدث Hadeth فترى الاسمين واحد قرب الآخر وهذا أمر شاذ ومضحك في آن.

أبناء البلدة يستفذّهم الأمر.

زوّار البلدة يستغربون الازدواجيّة.

هناك سابقة تاريخيّة حصلت في عهد فؤاد شهاب يوم زحف أهالي قرية "أحبه" في قضاء صور، عند شهاب وأصرّوا على تغيير اسم قريتهم نظرًا لبشاعة معناه.

ويقال هنا ان محمّد صفي الدين، الشهابيّ الهوى، هو الذي اقترح استبداله باسم "الشهابيّة".

فقدّم طلبًا إلى وزارة الداخليّة لتغييره وهكذا كان.

إنّ اسم بلدتنا "الحدث" جميل ويذكرنا بالأيّام الحلوة والتاريخ المجيد والمشرّف.

رجاءً حافظوا على الاسم الأصليّ والرسميّ.

أما اذا أردتم تقديم طلب من الدوائر الرسميّة لتحريف الاسم، فخذوا رأي الناس أوّلًا، ثمّ تقدّموا بملف معلّل. أمّا الآن،  فمن الأفضل رفع الإشارات واليافطات الخاطئة، لنتأكّد إنّنا حقيقة في بلدتنا العزيزة.

نديم نادر

نائب رئيس حزب الخضر اللبناني

منشور على الموقع الالكتروني للكاتب:

https://www.facebook.com/nadimnaderpolitician/posts/1780382802245571

ADMIN

وُلد المحامي جوزف أنطوان وانيس في بلدة الحدث قضاء بعبدا _ محافظة جبل لبنان _ عام 1978، وتربّى منذ طفولته على حُبّ الوطن والتضحية من أجل حريّة وسيادة واستقلال لبنان. درس الحقوق في الجامعة اللبنانية _ كلّيّة الحقوق والعلوم السياسيّة _ الفرع الثاني، وتخرج فيها حاملًا إجازة جامعيّة عام 2001، وحاز في العام 2004 دبلوم دراسات عُليا في القانون الخاصّ من جامعة الحِكمة _ بيروت. محامٍ بالاستئناف، مُنتسب إلى نقابة المحامين في بيروت، ومشارك في عدد لا يُستهان به من المؤتمرات والندوات الثقافيّة والحقوقيّة اللبنانيّة والدوليّة والمحاضرات التي تُعنى بحقوق الإنسان.

Related Posts
Comments ( 0 )
Add Comment